الدكتور سلمان بن جبر آل ثاني
الأربعاء ٢٦ ٢٠١٤
تمكنت وكالة الفضاء الأمريكية من اكتشاف نوع جديد من المجاري على سطح الكوكب الأحمر بعد دراسات حثيثة تم خلالها التقاط صور دقيقة لسطح المريخ استمرت ما بين شهر نوفمبر 2010 وحتى شهر مايو 2013 .
الصور التي التقطت لأحد المنحدرات المريخية تمت بواسطة الكاميرا الخاصة فائقة الدقة “هيريس” HiRISE الموجودة على المجس الأمريكي “المتتبع المريخي المداري” NASA’s Mars Reconnaissance Orbiter وكشفت عن وجود جليد ثاني أكسيد الكربون النشط، والمنحدر موجود في الجدران الداخلية لإحدى الحفر النيزكية الموجودة بالقرب من القطب الجنوبي لكوكب المريخ.
الوادي أو المجرى “لاندفورم” landforms الذي تمت دراسته ينتمي إلى المرتفعات الجبلية الجنوبية للمريخ حيث أشارت الصور إلى حدوث عملية تدفق لثاني أكسيد الكربون حصل من منطقة منخفضة وصعد لأعلى الفوهة التي تشكلت في تاريخ جيولوجي احدث نسبيا، ومن خلال الصور الملتقطة لمناطق أخرى قريبة على المريخ دلت على أن العملية ربما تحدث في فصل الشتاء المريخي وليس في الفصول الأخرى على الأغلب، حيث أن الجو البارد جدا عمل على تجمد ثاني أكسيد الكربون دون اختلاطه بالتربة المريخية المحيطة، وهو العامل الرئيسي الذي عمل على تشكيل هذه المجاري أو الأودية.