الدكتور سلمان بن جبر آل ثاني
25-يناير-2015
اختتمت صباح اليوم السبت الموافق 24 يناير 2015 الجاري اعمال المجموعتين الثانية والثالثة من مخيم (الفلكيون 2) التي ابتدأت من صباح يوم الأربعاء الماضي، واستمرت المجموعة الثانية لمدة ليلة واحدة فقط من صباح الأربعاء وحتى صباح اليوم التالي حيث ان هذه المجموعة مخصصة لزوار المخيم وهم الذين شاركوا في المخيم الفلكي الأول الذي أقيمت فعالياته في شهر يناير 2014 الماضي، وجاء المشاركون بناء على رغبتهم بممارسة الرصد الفلكي من خلال التلسكوب ورصد الكواكب والنجوم والمجرات والاجرام السماوية الأخرى. اما المجموعة الثانية فقد بدأت فعالياتها من صباح الخميس وحتى صباح السبت.
وبعد غروب الشمس خلال فترة تواجد المجموعتين ذهب المشاركون الى المراصد الفلكية التي تم توزيعهم عليها بحسب المجموعات، واجروا عملية تنصيب وبرمجة التلسكوبات الفلكية دون مساعدة من المحترفين في المخيم، وهو ان دل على شيء فإنما يدل على انهم حفظوا العمل ومواقع الاجرام السماوية المختلفة، وهو يعتبر انجاز كبير وبحمد الله وهو من اهم اهداف المخيم بإنشاء مجموعة مثقفة فلكيا وعلى معرفة جيدة بالسماء.
ورصد المشاركون كوكب المريخ الأحمر وشاهدوا قرصه الصغير، كما رصدوا هلال شهر ربيع الثاني لعام 1436 هجري حيث ظهر واضحا فوق الأفق الغربي وكشف الشيخ سلمان ال ثاني رئيس المخيم ان سبب وضوح الهلال هو عدم تلوث المنطقة من الغازات والاتربة وهي ظروف بيئية لا تتوفر عادة في المدن والقرى والمناطق السكنية، وبعد حوالي الساعة السابعة مساء أشرق كوكب المشتري ورصدوا قرصه والاحزمة والعواصف على سطحه وبعض اقماره التي تدور حوله وكانت جميلة المنظر.
وبعد عملية الرصد التقى المشاركون الشيخ سلمان في جلسة نقاشية تناولت مواضيع مهمة مثل قضايا الفلك في العالم العربي والاعجاز العلمي في القران الكريم وبعض التطورات العلمية في الكون.
كما اصطحب الشيخ سلمان المشاركين في المخيم في جولة شملت الصحراء المحيطة بالمخيم للبحث عن النيازك المعدنية التي سقطت في تلك المنطقة قادمة من الفضاء الخارجي خلال الاف السنين الماضية، حيث تمكن المشاركون من العثور على بعض النيازك بعد فحصها بواسطة أجهزة مخصصة للكشف عن النيازك.
وفي المساء قدم الشيخ سلمان محاضرة عملية تعريفية بالنجوم والبروج التي تشاهد في سماء قطر في الفترة الحالية.